ضمن سعيها لتعميم دعم البحث العلمي وتوسيع قاعدة المستفيدين من الباحثين في الأردن، وقعت مؤسسة عبد الحميد شومان، من خلال صندوقها لدعم البحث العلمي اتفاقية مع الجمعية العلمية الملكية لدعم تنفيذ بحوث علمية تطبيقية.
ووقع الاتفاقية عن المؤسسة رئيستها التنفيذية، فالنتينا قسيسية، وعن الجمعية العلمية الملكية القائم بأعمال نائب الرئيس للبحث والتطوير المهندس رأفت عاصي، بالإضافة إلى الدكتور مؤمن الرواشدة، الباحث في الجمعية العلمية الملكية كطرف ثالث بصفته الباحث الرئيس في مشروع البحث الحاصل على دعم "مؤسسة شومان" بعنوان "الكشف عن العزلات المكونة لمطعوم فيروس الروتا في عينات البراز لأطفال أردنيين".
وتكمن أهمية بحث الرواشدة للمجتمع المحلي في الكشف الدقيق عن الإصابة بفيروس الروتا، للتمكن من التعامل مع الحالة المرضية وفق منهجية واضحة وسرعة مناسبة، مع التنبيه الى أن هذا الفيروس يصيب بالغالبية الاطفال الصغار حديثي الولادة، وبالتالي يكون التأثير عليهم أكبر وأخطر.
وأكدت قسيسية أن مثل هذه الاتفاقيات البحثية ودعمها هي محور رئيس في عمل "مؤسسة شومان"، نظرا لدور الباحثين في تعزيز ونشر المعرفة، وإيجاد الحلول العلمية لتحديات المجتمع واحتياجاته على المستويات المحلية والعربية والإقليمية، لافتة إلى أن المؤسسة تطلق جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب، وجائزة الابتكار، فضلا عن الصندوق، مما يوفر منصة لدعم البحوث التي تستهدف تجاوز التحديات المفروضة على المجتمع وتأمين احتياجاته الأساسية وطموحاته، ويسهم في تعزيز استراتيجيات التنمية الشاملة.
من جهته، أعرب عاصي عن شكره وتقديره لـ "مؤسسة شومان" على دعمها المتواصل للباحثين الأردنيين والعرب في مختلف المستويات والمجالات من خلال صندوقها لدعم البحث العلمي، بما في ذلك التأكيد على استمرارية عجلة البحث العلمي ومواكبة البحوث والتطورات العلمية في العالم، كما وبين أن الأساسيات الوطنية تتطلب، في هذه الأوقات خاصة في مجال الصحة المجتمعية، مزيداً من المواكبة والاستمرارية مع تكاثف الجهود من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة للمحافظة على صحة الانسان الذي هو الأساس في لبنة المجتمعات.
بدورها، أكدت مديرة دائرة البحث العلمي في المؤسسة، المهندسة ربى الزعبي، على دور صندوق دعم البحث العلمي التكاملي مع أدوات الدعم الأخرى في المملكة، لافتة إلى تركيز الصندوق في المرحلة المقبلة على التوجه نحو دعم البحوث التطبيقية التي قد تفضي إلى حلول وابتكارات علمية عملية.
وعن البحث المدعوم من "شومان"، أكد الرواشدة أن مشروعه، يسعى إلى تقييم فعالية مطعوم الـ "Rotateq@"، المعتمد لدى منظمة الصحة العالمية منذ العام 2007، والذي أدخل إلى برنامج التلقيح الوطني الأردني منذ العام 2015، وبين أن المشروع سيساهم، بلا أدنى شك، في الحد من ارتفاع نسب الإصابة بفيروس "الروتا" أو الفيروس "العجلي" وخاصة بين الأطفال حديثي الولادة، كما أظهرت نتائج أبحاث سابقة.
هذا، ويهدف "صندوق شومان للبحث العلمي"، إلى دعم الباحثين ومساعدتهم في التغلب على التحديات التي يواجهونها، سواء ما يتمثل منه بالتمويل أو باللوجستيات، وفتح الطريق أمامهم لدخول عالم البحوث العلمية التطبيقية ذات القيمة المُضافة.
وتعد الجمعية العلمية الملكية أكبر صرح علمي يعنى بالبحث العلمي التطبيقي، وتقديم الاستشارات العلمية والخدمات الفنية في الأردن، كما وتعد مركزاً ريادياً على المستوى الإقليمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا من خلال أكثر من 38 مختبر معتمد دولياً ومحلياً.
أما "مؤسسة شومان"، فهي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار المجتمعي.
06-أيلول-2018 10:46 ص